|
|||||||
ثلاث قصاـــد
حميد العقابي
الثلجُ مازالَ يهطلُ
يهطلُ الثلجُ يهطلُ... غطّى النوافذَ غطّى الشوارعَ قلتُ : " سأخرجُ مبتهِجاً بالبياضِ " " سأخرجُ " قلتُ ولكنني إذ تباطأتُ عند الخروجِ ( كي أزرّر معطفي ) لمحتُ السريرْ ولمحتُ التي تتمطى بثوبِ الحريرْ ومازالَ يهطلُ... غطّى النوافذَ غطّى الشوارعَ سدَّ المنافذَ " ما أجملَ الدفءَ " قلتُ : " وما أجملَ العريَ في الدفءِ " " ما أجملَ الشمسَ نائمةً في السريرْ " ................................. ................................. ................................ يهطلُ الثلجُ يهطلُ... غطّى النوافذَ غطّى الشوارعَ قلتُ : " سأخرجُ مبتهِجاً بالبياضْ " " ربما في الطريق إلى البحر أكتبُ إقصودةً " ولكنني إذ تباطأتُ عند الخروجِ ( أفتشُ في جيبِ بنطاليَ الجينزِ عن قلمٍ ) تذكرتُ بالأمسِ أرسلَ لي صاحبي ألفَ هايكو وهايكو " فهل غادرَ الهايكويّون من غابةٍ أو خريفْ " " فماذا أضيفْ ؟ " .............................. .............................. .............................. ... الثلجُ مازال يهطلُ يهـ ..... ............................... يهطلُ الآنَ في غرفتي
9/2/2009
غنائي
إذا لم أغنِّ فكيفَ أضيءُ بسُكري الطريقَ إليكِ ؟ وكيفَ أقاسمني الصحوَ ؟ كيفَ سأمحو ارتباكَ الخطى ؟ كيفَ أمسكُ ما لم أرَه ؟
على سُروةِ المقبره تحطّ حماماتُ حزني تقاسمني النوحَ لا حلمَ لي في الطريقِ لكي أقتفي أثرَه ظلامٌ ظلامٌ وثلجٌ غزيرٌ ولا شيءَ غير الرياحِ تصفّرُ في الروحِ منخورةً وغنائي تجمّدَ في الحنجره
25/11/2007
أنا صورة الشاعر في شبابه
ما كنتُ الضائعَ في الطرقاتِ، ولا النائمَ في الحاناتِ، ولم أدخلْ ماخوراً، لم أتبعْ ظلَّ امرأةٍ، لم أسلكْ للعشقِ سبيلا ………………….
وكذلكَ لم ترتعشِ الروحُ، ولم تخشعْ لأذانٍ، أو شيخٍ يستحلبُ ضرعَ المأساةِ، ولم أجلسْ في بابِ الله ذليلا ..........................
أغوتني كتبُ الثورةِ لكنْ لم اصطحبِ الثوريينَ وآثرتُ العزلةَ، عاشرتُ النفسَ طويلا
فقرأتُ الشعرَ الصوفيَّ، سخرتُ من الحلاّجِ، البسطاميّ، وإبنِ الفارضِ، نفّرني النفريّ ...................... ولكنْ حينَ وقفتُ أمامَ الضدّينِ اخترتُ المظلومَ، اخترتُ الفقرَ، اخترتُ الغربةَ واخترتُ أكونُ قتيلا
8/2/2008
|
|
||||||
|