العدد 14 لسنة 2009

 

عيناتٌ من واقع النقد اليوم، تنتخبُها "اللحظة الشعرية"، متشككةً في الموقف، أو محتاطةً من الإلتباس، أو مندهشةً من المعنى الإيهامي. تاركةً الحكمَ للقارئ وحده، دون تعليق

 

حاضر الموقف النقدي:

 

في النص المفتوح

 

 

عيناتٌ من واقع النقد اليوم، تنتخبُها "اللحظة الشعرية"، متشككةً في الموقف، أو محتاطةً من الإلتباس، أو مندهشةً من المعنى الإيهامي. تاركةً الحكمَ للقارئ وحده، دون تعليق

 

النص المفتوح – ببساطة - عمل أدبي يستخدم تقنيات السرد للغة شعرية تمتاز بأعلى درجات الكثافة، وهو يختلف عن قصيدة النثر في عدم التزامه بنمط السطر الشعري، وبدلا من ذلك يتخذ شكل لغة السرد المتدفقة, من غير وقفات فيزياوية إجبارية.

على أن هذا الشكل لا يعطي كاتبه الحرية المطلقة في البناء كما قد يُظَن، بل على الضد من ذلك يدخل كاتب النص المفتوح عالما يفرض عليه السير على خطوط الحدود الفاصلة بين الأجناس، لأنه ما إن يحيد عن خط الحدود حتى يكتسب جنسية المنطقة التي حاد إليها ويفقد صفة الانفتاح.
د. ثائر العذاري

05 يونيو 2008

موقع: حوار الخيمة العربية

 

 

 

ويمكن أن نحدّد النّصّ المفتوح على أنّه هو القابلُ لأنْ يقع الاِبتداءُ بمثل ما يقع الانتهاءُ به؛ فيكون دائريّاً. غير أنّ هذا التحديد مجرّد تقديم فكرة عن المفهوم؛ إذ ليس الأمر بهذه البساطة من التمثّل؛ وإلاّ فإنّ النّصّ المفتوح قد لا يقع الانتهاء به بمثل ما كان وقع به الابتداء؛ فيُلْتَجَأ إلى الاستعاضة عن ذلك، في اللغات الأوربيّة، باصطناع حرف البداية الصغير، عوضاً عن حرف البداية الكبير. في حين أنّ آخر النّصّ يُترك مختوماً بفاصلة )،(، أو ثلاثِ نقاط (...)، دون الفَزَعِ إلى إحدى علامات الانتهاء وهي النقطة (.)، أي يترك مفتوحاً على كلّ التّأويلات.

من أجل كلّ ذلك لم نذكر قضيّة حرف البداية الصغير، ولا حرف البداية الكبير الدالّ، فعلاً، إمّا على العلَميّة، وإمّا على ابتداء الكلام. ذلك بأنّ اللّغة العربيّة وكلّ اللغات الشرقيّة التي تستعمل الأبجديّة العربيّة لا يُلتجأُ فيها، بالضرورة، إلى مثل هذه التقنية التي تستعمل الأبجديّة اللاّتينيّة. ولذلك قد تكون علامة النّصّ الأدبيّ المفتوح في اللّغة العربيّة هي «الدّائريّة» (Circularite) فيه قبل أيّ شيء آخر. ومع ذلك، يظلّ هذا الشكل من النّسْج الأسلوبيِّ غيرَ واضحٍ بطبيعة الأمر، بل يحتاج إلى قراءة نقديّة متأنّية للكشف عنه. وكلّ كاتب، أو شاعر، يعمِد إلى البدء -من الوجهة التقليديّة- بغير ما كان يجب أن يبتدئَ به نصّه المكتوب -السرديّ خصوصاً- و/أو إلى إنهائه بغير ما كان يجب عليه أن يُنْهِيَه به، -فلا يأتي في الحقيقة بنهاية- فهو يكتب نصّاً مفتوحاً. ولذلك يقال في مصطلحات السينما: «نهاية مفتوحة» إذا انتهت أحداث الشريط دون توضيح الحلّ للعقدة التي قام من أجل معالجتها في صلبه...

وأمّا النّصّ الْمُغْلَقُ فكأنّه النصّ المكْتمِل الذي لا تشبه نهايتُه بدايتَه، ولا تماثل بدايتُه نهايتَه. ولعلّ هذا النّصّ أن يكونَ أنزعَ إلى التقليديّة منه إلى الجِدّة.

ولذلك كنّا قلنا: إنّ قضيّة الانفتاح والانغلاق تَخْلُصُ للنّصوص السرديّة وكلّ ما هو قابلٌ لِلحَكْيِ، أكثر ممّا تخلص للنّصّ التّأمّليّ، أو المجرّد الذي لا يتناول شريطاً حكائيّاً فلا يخضع لمبدأ الانفتاح أو الانغلاق. في حين أنّ النّصّ السرديّ، بحكم الضرورة، هو خاضع لهذا المبدأ؛ فهو إمّا مُغْلَق، وإمّا مفتوح، ولا يكون غير ذلك شأناً.

د. عبد الملك مرتاض

جريدة الرياض، الخميس 15 المحرم 1426هـ - 24 فبراير 2005م

 

 

 

إن التساؤل عن ماهية انبثاق النص المفتوح ودخوله ليكون جنساً ادبياً يصطف مع الاجناس الأدبية بل يضمها بين عطفاته هو التساؤل عمّا يثير فينا الريبة من مسلك لا نراه مألوفاً،

 وما يتمثل من كيان يدخل علينا ونحن لم نشاهده من قبل ولم نتحاور معه..
 
وحقيقة النص المفتوح وأهميته تكمنان في نجاحية تقديمه وتأثيره في المتلقي، هو الفسيفساء التي تجمع بها الاجناس وخلاصتها الكيميائية تلقٍ على طبق من تلق دهيش، وإعجاب دفيق، وتأثير دفين .
وكلما كان المدوِّن للنص المفتوح متمسكاً بوحدة الموضوع المتماهية في طرحهِ وتقديمه، وكلما امتلك زمام هيمنته على ما يريد أن يفضي به ويهندس سلوكيات تدوينه بحيث يغدو المُدوَّن مادةً حيّةَ لها قدرة التحاور المؤثِّر كلما جاء النص المفتوح يحمل متحققات النجاح ويدخل الى مملكة تذوق المتلقي واثقاً كثقة مدوِّنِه ِ؛ لا أن يترك لجنون قلمه سكب ما تمور به اعتلاجات الدواخل ويضرب في فعله الكتابي هنا وهناك فإذا به (دون كيشوت)

زيد الشهيد

جريدة الصباح 9/5/2008

 

 

 

اذن.. النص مفتوح/ أسلوب كتابي يشكل حاضنة تعبيرية تمتاح من كل صنوف الإبداع الأدبي وأنماطه وأجناسه ومسمياته (سرد، قص، فكر، مونتاج، وثيقة، تشكيل..الخ).
نص كتابي يقترح حريته المنظفرة مع معرفيات تتشكل في جسد الذات الشاعرة/ الكاتبة، لتكون منطوقا ضمنيا لدفع المعنى لواجهات متقدمة على جبهات القول وصياغات السؤال في قلقه الوجودي.
النص المفتوح ـ كتابة لا تبحث عن تاريخها كي تزيد من إشكالية التجربة الإبداعية ومن ثم تطرح نقائضها على بساط المزايدات.. بل هو هكذا اقترح قوانينه الخاصة ـ كخلوص تعبيري جمالي ـ وليس تمردا أجوف يساهم في تمييع أنسجة الكتابة الجادة وترسيمتها المبهرة وإنشائها المستند إلى أفق واع على مستوى التجربة والإحساس بالمغايرة.

نصير الشيخ

جريدة الصباح 12/1/2009

 

 

 

الغلاف

افتتاحية

*

محمـد طالب : الظمــأ

شيركو بيكه س : 12  قصيــدة

طالب عبد العزيز : القصـــر

نصير فليّح : 4 قصائــد

معتز رشدي : أغنيــة صغيرة

 ياسين طه حافظ : 5 قصائـــد

فوزي كــريم : ثلاث قصائــد

*

سركون بولص : بغداد مركز أحلامي

ستيفن دوبينس : ريتسوس واللحظة الميتافيزيقية

فوزي كريم : الشعر العراقي: بانوراما

ناظم عودة : السيّاب الخيال المأساوي

*

 محمد خضير : شاعر باصــورا

حسن ناظم : انطباعات عن أيام خلت

عبد الكريم كاصد : قراءة في "أغنية الليل" لصلاح عبد الصبور

 طالب عبد العزيز : القصر

محمود النمر : الدرويش والمتاهة

زهير الجزائري : طفولة الحداثة الشعرية

*

حاضر الموقف النقدي : من المتنبي

حاضر الموقف النقدي : في قصيدة النثر

حاضر الموقف النقدي : في النص المفتوح

حاضر الموقف النقدي : في الفن التشكيلي

*

كريستوفر مدلتون: بعد الثمانين

معرض تشكيلي لشاعر الصمت

مقابلات مع شيموس هيني

القوى الغنائية

معرض رياض نعمة

مقالات نقدية في الشعر المعاصر

نعومي شهاب : شاعرة الحياة اليومية

ويندهام لويس : الرسام أم الكاتب؟

*

الشعر السويدي اليوم قصائــد مختارة: ترجمة جاسم محمد و إبراهيم عبد الملك

الشعر السويدي: ترجمة ابراهيم عبد الملك

 

 

موقع الشاعر فوزي كريم      الصفحة الأولى         اعداد سابقة         بريد المجلة

  ©  All Rights Reserved 2007 - 2009