عيون جافلة
ثلاث نساء عراقيات بكل عدة ا للباس الشعبي. ثلاثة امتدادات بالأسود
مع لمسات زرقة خليطة بالوردي الملثاث محاطة بلون الرماد. المستطيل الأصفر
في الوسط
يقوم بدور باب مضاء من الخلف،
أو
وسيلة لونية لإبراز
القتامة المحيطة. كل هذه
التفاصيل تكاد تكون ديكور استعان به الفنان
رزاق حسن (مواليد 1959)
لدور رئيس تقوم
به عيون الشخوص المحدقة. فالى هذه العيون تنجذب عيون المشاهد مباشرة،
الى تحديقتها
الشبحية المشبعة بأكثر من معنى: معنى الارتياب من تطفل المشاهد. الإحساس
بتورط
وشيك. العودة الى فتحة الضوء وإغلاقها
بالرماد المحيط.
إنها
وجوه عراقية غاية في
التعبيرية لا تخفي عالماً سحرياً
أو
أسرار
عالم غامض. بل براءة بدائية خالصة وقد
فاجأتها عين رقيب خارجي فجفلت.
ستشعر بذلك
إذا
ما واصلت تأمل العيون
المحدقة! |