الأحمر والأسود
في كل
أعمال
الفنان
آزاد
نانه كه لي (مواليد 1951) التجريدية
هناك تشخيص خفي. كل لوحة تنطلق من مشهد مرئي، ثم تغادره حرة الى أفق
تشكيلي ولوني
جديد، مدفوعة عادة بعناصر من المشاعر والانفعالات داخلية، ولذلك تجد
الخطوط الحادة
وليدة من حركة الألوان
الحادة، ليست منفصلة عنها.
اللوحة التي معنا يزعم الفنان،
من خلال العنوان، بأنها حركة لونين: الأحمر والأسود. وهي فعلاً كذلك.
فالأسود
كتلة
مندفعة الى الزاوية العليا. يوحي بذلك الأحمر،
الذي يشبه فماً لاهثاً، وجذوة مشوبة
بدخان.
ولكن ماذا بشأن الكتلة البيضاء، التي لا تقل حيوية، الا
إنها
حيوية
المستجيب، ولها
أكثر
من استدارة، وحركتها بفعل ذلك لا تندفع الى اتجاه، شأن حركة
الأسود، بل تستدير على نفسها؟
الا يبدو هذا الانفعال اللوني التجريدي وليد
التحام جسدين؟ إن تأمل اللوحة سيكشف عن
أكثر
من
إشارة
خفية الى ذلك؛ الزرقة الشائبة
المحيطة ليست زرقة باردة، والكتلة في القاعدة ليست الا ملامح سرير.
|