أثر الموسيقي
الفنان التعبيري لا يغادر الشكل الانساني أو الأسلوب التشخيصي عامة.
عنصر التشويه
أساسي لديه .. وهو عادة ما يستلهم، من اجل عنصر التشويه هذا، الفن
البدائي، أو رسوم
الاطفال، كما هو واضح من لوحة سلام (مواليد بغداد 1964).
الطفل يحطم المنظور
والنسب ويحرر الخطوط والالوان من كل التزاماتها في محاكاة الواقع وهذا
ما حاولته
هذه اللوحة الغنية في تعبيريتها. شخصان، احدهما مع قيثار نكاد نسمع
موسيقاه من خلال
الشكل الذي أخذته الأوتار، وهي تتقاطع مع عوارض عمودية لتكون أشبه بسلم
زمني يشي
بالحركة (والموسيقي حركة زمنية)، وجه العازف تغيم ملامحه بفعل الحركة
هو الاخر في
حين يحل السكون في الشخص الثاني، ويتعرض لضرب من المسخ والتحول .. هل
يده اليسري
تشبه جناح طائر، وعلى صفحة الوجه الداكنة نتبين ملامح رأس طائر بعين
مدورة
ومنقار؟
ربما، فالايمان بقوة التأثير الموسيقي منذ أورفيوس مازال فاعلاً بأوجه
عدة. واللوحة اقدر على تمثل هذا التأثير. |