رجل وامرأة
رجل وامرأة بكامل قيافتهما وعدتهما. الرجل ما زال في أول الشباب
معتداً بسنه وأناقته وذكورته ايضاً. والمرأة كذلك بحياء ورقة يليقان
بفتاة. تشعر
ذلك من الميلان الخفيف في الرأس. اما الزهو فتشعره في زحمة الزركشة
التي تثقل
هيئتها كلها. ولكن الذي يجعل منهما فتى وفتاة. وفي مناسبة استثنائية
بفعل لباسهما
وبفعل انتصابهما وانتباهتهما المتعمدة لعين المصور، لا يعتمد علي
تفاصيل الوجهين
والقامتين، بل على العكس. الفنان
ساطع
هاشم (مواليد 1959) تعمد إلغاء التفاصيل
واستبدلها بفاعلية وحركة الالوان كل لون مولد. ما من لون صاف متلألئ.
الالوان
المولدة تفرض هذا الدفء والسكينة والصمت حتى نشاط الرغائب الجنسية فى
قاعدة اللوحة
يأخذ هدأة ودعة الالوان. انها من العمق بحيث تأسر خطوط الزخرف الكثيرة
وتمنعها عن
الحركة الضاجة. وينسحب ذلك على حوض الخضرة العميقة المحيط، وكأنه حوض
زمن خالد لا
حركة فيه، ولا تحولات لحظة صفاء محبين في عزلة عن الزمن الحادث.
|