الحلقة المفقودة
في لوحته يحاول
ياسين المحمداوي (مواليد ) أن يلمس بأصابع اليد المعنى
الذي يخفيه الماضي في الظاهر الخشن: ألوان وليدة تأكسد. رموز بدائية
ضاعت مدلولاتها
الحية الى الأبد. أشكال وهيئات وأقنعة تكاد تهمس بما تعنيه، إلا أنها
تحجبه وتكتفي
بالايحاء المريب الغامض.
هذا المقطع المجتزأ من رف مكتبة مفترض هو معادلة معقدة
من الرليفات. معدن نحاسي يغطيه الصدأ يشكل إطارين يحاصران كتبا لا تقل
صمتا وايحاءً
عن الأقنعة
والهيئات المحيطة. هل هي مجلدات كتب؟ مجلدات ألواح طينية؟ أختام؟
لم
يضع الفنان دليلاً على معنى. فهو لا يريد أن يشغل المشاهد بذلك. يريده
أن ينصرف
بصرياً الى المرئي والملموس ويكتشف سر العلاقة بينهما. أن يُقاد طوعاً
الى داخله.
الى الحلقة المفقودة التي تصل التاريخ بالأسطورة |