الانفلات من الإطار
الفنان يعلمنا أحياناً أن حصار الرؤية التشكيلية بإطار
ليس
أمراً ضرورياً، وأن امتدادها الأفقي المألوف للمشهد
الطبيعي، أو العمودي للبورتريت ليسا
شرطاً مفروضاً. وبهذا قد تنطوي اللوحة الفالتة عن
الإطار على عنصر مفاجأة.
وهذه
اللوحة للفنان حميد الطاهر (مواليد 1953)، التي تعتمد
التخطيط الملون، تُقبل على
عين المشاهد كما تُقبل المنحوتة، بفعل الفراغ المتروك
والمحيط بالتكوين، الذي يبدو
تراكمياً، زخرفياً، وكولاجياً أيضاً. فصورة المشهد
الطبيعي فوق كأنها قصاصة إضافية
على تراكم الأشياء الهرمي: سيف، أقمشة، ثم في الأسفل
هيئة الرجل المتدثر.
هل
التكوين بجملته سحري؟
السيف المرصع القديم أكثر حضوراً، وملامح الرجل
المستغرق
كأنه في قبو. وما بينهما عمارة ألوان تفلت عن أي قياس،
ولكنها تغذي الخيال. |