الحاضر والماضي الابتسامة الحانية في وجه الرجل، الذي يقرب من عمر الشباب، والاستغراق في التأمل في وجه الشيخ المسن، يبدوان محور لوحة الفنان سيروان باران (مواليد ) هذه. هيئة الرجل المبتسم بحنو تجلس منتصبة بكامل قيافتها العربية، وبمستوي أعلي وكأنها مطلة كما يطل الحاضر، او حتى المستقبل، على هيئة الشيخ المتربعة المتكئة دونها في الركن الأسفل، بدشداشة بسيطة، ويد تحت الذقن الشائب، وعين تنظر الى بعيد.. محورا الحاضر والماضي وقد تجسدا في حوار صامت، بفرشاة ألوان تذكر بواقعية فائق حسن، حركة يد الرجل توحي بأنه في ساعة حديث مع الشيخ. ولكنه حديث لا ينتظر مجاذبة أو استجابة. تماما مثل حركة الملابس الملونة المعلقة فوقهما، التي تشف عن حركة الزمان الذاهب في سبيله. حتى ليبدو الزمان، إذا شئنا الاجتهاد الرمزي، امتدادا لهيئة الرجل الشاب وحده. |
|