بوابة بمباهج كثيرة
ما الذي يغري بالبوابات العراقية. بوابات البيوتات القديمة؟
لا أعتقد ان الشكل ومادة الخشب هما الجاذبية الوحيدة للفنان العراقي.
فهما، مع ما
ينطويان عليه من شحنة خيال، يحتاجان الى دفء الذاكرة، التي تحيطهما
بالمشاعر (رموز،
ألوان، لعب).
الفنان
فاضل
نعمة (مواليد 1964) يكاد يغلّب جانب الذاكرة. في أكثر
من لوحة تنتصب البوابة الخشب في الوسط، ولكن العين تنشغل بمهرجان
الذاكرة، التي
يحيطها: ملمس حيطان طين زرق،
إطلالة
حديقة، كوى بإيحاءات
سحرية، هلال بألوان قوس
قزح، نقوشات وزخارف، اسماك دائماً وهي رموز حياة وغرائز، وقلب متكرر
الحضور بألوان
شتى. في هذه اللوحة يبدو القلب أحمر متألق الحب، يعلو البوابة، والنقاط
الزرق حوله
دليل نبضاته، يستقر هو ورأس البوابة على بساط أسود. ولِمَ لا؟ وهل أجمل
من بساط
اسود ينبض بقلب أحمر على سطح حائط طيني أزرق؟
البوابة أشبه بكائن عزيز متوّج،
كثير المباهج، كثير الغرور.
|