مثلثات لونية
في
لوحة مثل هذه، لا بأس ان تجد هيئات
إنسانية
تعيدك بوجوهها الى
تاريخ
قديم، سومري ربما او مصري، بصحبة آلة قيثار كهربائي حديث. الفنانة رملة
الجاسم (مواليد 1955)، برقة لونية وحدود بين الكتل لا تكاد تبين،
أرادت
ذلك
وإرادتها
مقنعة. ان احتضان الرجل الشاعر بلحية وجدائل وعيون غائمة وذراع مقطوعة
كمنحوتة توحده بالأسطورة
للقيثار، واحتضان المرأة (الانثي الخالدة) للرجل وللقيثار
معاً، يتلاءم تماماً مع احتضان الكتل اللونية الدافئة بعضها لبعض. ان
حذف قليل من
الخطوط
التوضيحية يعيد اللوحة الى مؤاخاة بين مثلثات لونية لا محدودة. الرأس،
الجسد، القيثار، المساحة ما بين الرأسين وما حولهما، ضرب من المؤاخاة
بين التجسيد
والتجريد،
بشاعرية ناعمة الحركة، لا عنف فيها. |