ألوان الحضارة الطينية
أكثر
من خصيصة توحد بين أعمال
سعد
علي (مواليد ).
هناك هيئات منحوتة دائماً داخل اللوحة. وأحياناً نجد الشخوص الحية
(عادة
ما تكون رجلاً وامرأة) أنصاف منحوتات. هناك قاعدة للوحة مثل مربعات
الشطرنج تستقر
عليها الشخوص. هناك ما يوحي بأن اللوحة رُسمت وسط باب قديم (باب بيت أو
باب
دولاب)
التعامل
مع
الهيئات الانسانية يتم بحرية تشويه طفولية تذكر ببيكاسو. ومن
ناحية التقنية تعتمد اللوحة الخط في رسم الكتلة، لا الألوان.
في لوحة فواكه ،
التي أمامنا، نقع على مزيد من هذه الخصائص: امرأة ورجل (الرجل مجرد رأس
منحوتة علي
الأغلب)، وبالرغم من أن الرأس وضع وكأنه أنضج الفواكه يظل يشكل حضوراً
مقابلاً
للمرأة. المرأة تحتضنه في حين تستغرق بمفاتن نفسها. هل هي سالومي
التوراة، التي
أرادت رأس المعمدان لتطبع علي شفته قبلتها التي رفضها؟ أم هي تذكرة
سايكولوجية
بسالومي داخل غريزة المرأة، أية امرأة؟
ألوان سعد علي تحيل دائماً الى حضارة
طينية. ما من شيء حجري، ويعزز الاستغراق بالروح العراقي القديم هذا
الميل الى الخط،
والي العيون السومرية المحدقة بالمجهول أبداً. |